نجحت وساطة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة
المرقسية لدى المجلس العسكرى، فى الإفراج عن أقباط عين شمس الذين تم حبسهم
على خلفية أحداث كنيسة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس، وقام المشير محمد
حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى بإصدار قرار الإفراج عن الثلاثة أقباط
الذين صدرت ضدهم أحكام عسكرية لمدة ثلاث سنوات، ولكن لم يتم التصديق عليها.
وخرج الأقباط الثلاثة مساء اليوم، وتوجهوا إلى المقر البابوى لمقابلة قداسة
البابا شنوده لشكره عقب عظته الأسبوعية، مقدمين الشكر لقداسة البابا
وللمجلس العسكرى للاستجابة، مؤكدين براءتهم من هذه التهم، ويتزامن خروجهم
بعد نفى شائعة وفاة البابا وظهوره اليوم فى عظته الأسبوعية.
وصرح أشرف إدوارد محامى كنيسة عين شمس، أن الأقباط الثلاثة تم الإفراج عنهم
مساء اليوم، بعد أن حددت لهم جلسة للنظر فى الطعن بشأنهم، وصدر حكم عليهم
بسنة مع إيقاف التنفيذ، وتوجهوا لتقديم الشكر لقداسة البابا لمساندته لهم،
وأضاف أشرف أن الحكم العسكرى الذى صدر ضدهم لم يصدق عليه حتى تحديد جلسة
الطعن، الذى بموجبه صدر قرار الإفراج فى القضية رقم 3353 لسنة 2011 جنايات
عسكرية عليا على ثلاثة أقباط، وهم عماد عياد برسوم عبد الملاك، وابنه عياد
عماد عياد، وأيمن يوسف حليم، وذلك بتهمة حمل سلاح خرطوش أثناء التجمهرات
التى حدثت، احتجاجاً على افتتاح كنيسة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس،
وصدرت ضدهم أحكام بخمس سنوات سجن، رغم أنه لم يتم القبض على أى من
المتجمهرين حول الكنيسة التى أغلقت لحين النظر فى قرار فتحها من جهات
الاختصاص .
وأشار إلى أنه تم القبض على 8 أقباط و7 مسلمين عقب هذه الأحداث، وأفرج عن
الجميع عدا هؤلاء الثلاثة الذين أفرج عنهم أخيراً بعد صدور أحكام ضدهم فى
غير موضعها بسبب حمل سلاح خرطوش وآخر لحمله "مطواة"، مقدماً الشكر للمجلس
العسكرى لاستجابته بنظر الطعن لهؤلاء الأشخاص.